ألقت السلطات اليونانية القبض على الطيار بابيس أناغنوستوبولوس بعد حضوره جنازة زوجته التي أقيمت في جزيرة ألونيوسوس التي نشأت فيها.
وكان الزوج قد ادعى في وقت سابق أن زوجته قتلت على يد ثلاثة أشخاص اقتحموا بيته بغرض السرقة وقاموا بتقييده، غير أن روايته لم تكن مقنعة للسلطات التي لم تعثر على أي دليل يرشد إلى العصابة التي ادعى الزوج أنها قتلت زوجته خنقا ثم سرقت 15 ألف يورو نقدا.
ووفقا لموقع «بي بي سي»، فقد استطاعت الشرطة فك لغز القضية عندما راجعت نظام المراقبة في بيت الزوجين، وكذلك الساعة الذكية التي كانت الزوجة ترتديها والتي ساعدت الجهات المختصة على تحديد زمن وفاتها بدقة، حيث تبين أن قلبها مازال ينبض في الوقت الذي ادعى فيه الزوج أنها قد قتلت فيه، كما اكتشفت الشرطة أن الزوج قد استخدم هاتفه وتجول في المنزل في نفس الوقت الذي قال فيه إنه مقيد، كما كشف نظام المراقبة المنزلي أن تسجيلات الفيديو الخاصة بالحادثة قد تمت إزالتها.
وكانت الضحية البريطانية «كارولين كروتش» التي تبلغ من العمر 20 عاما قد انتقلت مع أسرتها للعيش في الجزيرة اليونانية عندما كانت طفلة، ومن ثم انتقلت بعد زواجها للعيش مع زوجها وطفلها في إحدى ضواحي العاصمة اليونانية أثينا.
وبعد حدوث الجريمة في الحادي عشر من مايو الماضي، أعلنت الشرطة مكافأة قيمتها 300 ألف يورو لمن يدلي بمعلومات تقود إلى ضبط العصابة المزعومة واصفة الجريمة في بيان بـ«المروعة».
وعن تفاصيل القبض على الزوج، فقد أبلغته الشرطة بأن معلومات جديدة قد تكشفت حول قضية مقتل زوجته وأن عليه مرافقة الشرطة إلى أثينا، وبوصوله إلى العاصمة وجهت إليه تهمة القتل، وألقي القبض عليه، وبعد ثمان ساعات متواصلة من التحقيق اعترف بجريمته.
يشار إلى أن الزوج كان قد نشر عبر حسابه على إنستغرام صورة لزوجته من زواجهما بعد خمسة أيام على الجريمة معلقاً «معاً إلى الأبد، الوداع يا حبيبتي».
وسلطت هذه الحادثة الضوء على جانب مختلف من التكنولوجيا الحديثة التي دائما ما تتهم باختراق خصوصية مستخدميها، غير أنه كان لها الدور الحاسم في كشف ملابسات هذه الجريمة التي راحت ضحيتها أم لطفل مازال صغيراً.